وتتوقع إسرائيل أن تكون المرحلة الأولى من الحرب خاطفة، لكن مكثفة مع التركيز على تدمير أهداف متعددة للعدو. وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن الجيش لن يتوانى عن قصف قواعد عسكرية مخبأة في المناطق المدنية، بما فيها منصات الصواريخ والمستودعات الخاصة بحزب الله.
وتقتضي الخطة بنشر قوات كبيرة في العمق اللبناني، وتوفير الإمكانات للألوية والفرق التي تمثل رأس الحرب. وذلك بغية العمل باستقلالية، والحصول على الامدادات اللوجستية بطرق خاصة، مع إمكانية استخدام طائرات لنقل الإمدادات اللوجستية لمناطق القتال في عمق أراضي العدو.
أما في ما يتعلق بالإمدادت الغذائية والذخيرة، فتقضي الخطة بتوفير وجبات ساخنة للجنود وذخيرة لمساندة الجهد القتالي، عبر شق طرق التفافية بعيدة عن رؤية خلايا حزب الله. هذا فضلاً عن التحضير لامتلاك القدرة على إخلاء المصابين والقتلى من ميدان المعركة وتوفير العلاج للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.
وقد تزود الجيش بمئات من الشاحنات لدعم هذه الحرب، غير آلاف الشاحنات التي يملكها. ونبه قادة عسكريون من أن البقاء في المناطق اللبنانية يتطلب إقامة مرائب صيانة وعيادات طبية لمعالجة الجرحى واخلائهم، وتأمين الدعم اللوجستي الدائم.
وتختبر هذه التدريبات، التي يجريها الجيش في أشهر الصيف المقبل، جاهزية الألوية والفرق لفتح طرق لاستمرار الدعم اللوجيستي في ميدان المعركة. وهي تعتبر أكبر واضخم التدريبات منذ نشأة الجيش.
وكان مستشار الأمن القومي ياكوف أميدرور طلب من الجيش إعداد خطة لحرب تمتد لشهور في لبنان. لأن هدف إسرائيل في الحرب المقبلة، يجب أن يكون التدمير الكلي لحزب الله، ومحو كل قدراته العسكرية.