د. إبراهيم حمّامي
وصلني اليوم عن طريق أحد الأصدقاء التالي:
***
“عرض من الشعب الفلسطيني على السيد ترامب – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
نحن ابناء الشعب الفلسطيني، نعرض عليكم 100 مليار دولار لمدة عشر سنوات مقابل ترحيل الصهاينة من فلسطين وتوطينهم بالولايات المتحدة الامريكية...
ولتسديد هذا المبلغ سوف يدفع كل فلسطيني 7.7 دولار شهريا لمدة عشر سنوات…
ولذا فأننا سنأخذ على أنفسنا عهدا ان نتوقف عن التدخين كل يوم جمعة من كل اسبوع ولمدة عشر سنوات للوفاء بتسديد المبلغ...
ننتظر رد سيادتكم...
عنوان الشعب الفلسطيني معروف لديكم”
***
لا أعرف من صاحب الفكرة/العرض الإبداعي…
استوقفني هذا العرض كرد حقيقي وعملي على ما عرضه كوشنر في البحرين…
لماذا؟
سأسببه بالتالي:
فعليه تكون فكرة العرض البديل المضاعف (100 مليار بدلاً من 50 مليار) وعلى عشر سنوات أيضاً وبتمويل ذاتي فكرة قابلة للتطبيق والتنفيذ وتحل القضية من جذورها…
فكرة تكشف زيف ونفاق وكذب من يدعون سعيهم لحل القضية…
عرض لا يمكن أن يكون هناك سبب منطقي لرفضه طالما أن الأموال في نظرهم هي الحل لإنهاء الصراع…
بديل واقعي يعود فيه من لا جذور له في أرض فلسطين ولا حق له فيه كل إلا بلده أو بلد آبائه الأصلي…
أما الصهاينة العرب الذين تراكضوا حد التدافع للتطبيع مع المحتل فيكون هذا العرض أكثر اغراء من عرض كوشنر…
فهو يوفر لهم أموالهم – التي ربما سيدفعونها على أي حال لترمب إضافة لمئات المليارات الأخرى…
وسيوقف مزايداتهم الرخيصة بأنهم يسعون لحل مشكلة الفلسطينيين وأن الفلسطينيين يرفضون…
أيها السماسرة:
تأكدوا جميعاً أن كل فلسطيني مستعد أن يدفع حصته لتطبيق هذا العرض البديل…
ومن ليس لديه قدرة على الدفع سيتكفل أبناء الشعب المقتدرين بدفع نصيبه وحصته للعشر سنوات القادمة…
أيها المتاجرون
فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة ولا للمزايدة…
فلسطين كانت وستبقى بلادنا وأرضنا وإليها فقط تكون عودتنا…
وفروا أموالكم واصرفوها على شعوبكم…
أيها المحتلون:
احتلالكم إلى زوال طال الزمان أم قصر…
لا تعتقدوا أنه بأموالكم أو أموال عملائكم سيصبح لديكم حق فيما اغتصبتموه…
وإن كان الأمر كذلك كما تظنون…
خدوا هالقرشين وانقلعوا…
وعالصرماية!
لا نامت أعين الجبناء