عبد اللطيف مهنا
ذُلٌ لِمَنْ هَـأنَ ، عَـارُ للذي خَـانا
مَجْدٌ لِمَنْ قَاوَمَتْ، نَصْرٌ لَهَا حَانَا
شَـامُ العُروبَةِ مَا الأهْوَالُ غَاشيةً
أَصـيلُ جَوْهَرِكِ المَكْنونِ قَدْ بَانَا
مَا أَنْتِ مَنْ يَنْحَني والدُّونُ قَدْ خَضَعوا
مَا أَنْتِ مَنْ يَرْتَضِي يا شَـامُ إذْعَانَا
صَـمَدْتِ واقِفَةً ، واجَهْتِ نَازِفَةً
أَبْلَيْتِ شــَامِخَةً ، فَلَّيْتِ عُدْوانَا
يا روحُ أُمَّتِنَا اللائي لَكِ هَتَفَتْ:
سَلِمْتِ ، دُمْتِ إلى الإيبَاءِ عُنْوانَا
يَا مَنْ بِهَا بَدَأَ التَّارِيخُ سِـيرَتَهُ
وَفي بَهَاهَا ازْدَهَى واخْتَالَ مَعْنَانَا
يَا اليَاسَمِينَ الذي مَا فَاحَ أثْمَلَنَا
وَقَاسِــيونَ إذا اشْــتَدَّتْ بَلايَانَا
للقُدْسِ مَا غَيْرُكِ للزَحْفِ مُنْطَلَقَاً
بِكِ تَعـودُ ، وَمِنْكِ بَدْءُ مَسْــرَانَا
دِمَشْـقَ عِشْـقِي لَكِ دَيْنٌ لأُمَّتِنا
في ذِمَّتِي مَا انْتَمَيْتُ لَهَا وأللَّهُ اَحْيَانَا
إنْ تَنْهَضِينَ نَهَضْنَا والسِوَى رَكَعوا
وإنْ كَبَوْتِ فَلا عُرْبٌ بِدُنْيَانَا
عبد اللطيف مهنا
بودابست 26/11/2017
Hits: 11