الموقع يخطط للتوسع في أوروبا
المشرفون على موقع Breitbart الإخباري ينطلقون من أن الوضع ما قبل الانتخبات هو نفسه بعد الانتخابات. فقبل أيام قليلة أعلنت الشركة المالكة للموقع أنها تنوي توسيع عملها ليشمل القارة الأوروبية. وسبق للموقع أن فتح فرعا له في لندن. وحسب رئيس التحرير الكسندر مارلو فسيتم فتح فروع في كل من ألمانيا وفرنسا، وقد تم عقد لقاءات ومفاوضات بهذا الشأن. وأضاف رئيس تحرير Breitbart “أنهم يريدون مساعدة السياسيين اليمينين في كلا البلدين”.
وعن دمج ألمانيا في هذا المشروع قال الكسندر مارلو لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن السبب هو أن “أزمة اللاجئين بقيت على ما هي عليه حتى الآن”. وفيما يخص فرنسا فنجاح السياسيين اليمينيين، مثل زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان “هو بالنسبة لنا عامل مهم للذهاب إلى فرنسا”، كما يضيف مالو. وسبق للموقع أن احتفى بلوبان ك”نجمة اليمين الجديدة في أوروبا”، حسب تصريحات الكسندر مارلو.
وخلال النقاش الذي دار في بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي نجح الموقع في ايجاد موقع له في البلاد. قبيل الاستفتاء وبعده زدات شعبية الموقع. وفي 23 يونيو/ حزيران، وهو يوم الاستفتاء، سجل الموقع أكبر نسبة من الزيارات بين جميع المواقع التي يشرف عليها موقع Breitbart في مختلف أنحاء العالم.
الموقع يراهن على اليمين للدخول إلى فرنسا وألمانيا
في العام القادم تشهد كل من فرنسا وألمانيا انتخابات تشريعية ورئاسية. ومن المرجح أن تؤثرالتوترات التي شهدتها أوروبا بسبب هجرة مئات الآلاف من اللاجئين إليها، ومشاعر الخوف من الإرهاب والرفض المتزايد للإسلام، بشكل كبير على قرارات الناخبين وأصواتهم وبالتالي الارتماء بين أحضان الأحزاب اليمينية الشعبوية. زعيمة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان لم تخف سعادتها من إمكانية التعاون مع موقع Breitbart الأمريكي خلال الحملة الانتخابية، وهو ما عبر عنه أيضاً كريس هايدلبيرغر، ممثل حزب “البديل من أجل ألمانيا” بهايدلبرغ.
وقد تملأ هذه البوابة الأخبارية المثيرة للجدل، والتي تستقبل شهريا ملايين القراء ( 37 مليون في الشهر الماضي)، الفجوة القائمة في ألمانيا بهذا الشأن. حتى الآن يتوجه الناخبون اليمينيون غالبا إلى مدونات وقنوات على موقع يوتيوب وغيرها من المنصات التي لا تستطيع منافسة وسائل الإعلام القائمة.
وفيما يخص مضمون الموقع المزمع فتحه في ألمانيا فالأمر يقتصر على تكهنات بهذا الشأن. في الأشهر الماضية نشر الموقع مقالات مرتبطة بألمانيا تضمنت في الغالب مواضيع الإرهاب، والهجرة أحكام مسبقة حول الإسلام. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي كتب الموقع على شريط فيديو ل”حركة الهوية” الألمانية اليمينية معلقا تحت عنوان: “حركة شبابية تكافح الهجرة الجماعية”، ووصفه بأنه شريط “قوي”، و “يمكن ترجمته بالمؤثر أو المقنع”.
نينا نيبرغال/ عبد الرحمان عمار
دوتش فيلله