بدأت القوات العراقية ومن يساندها من الميليشيات المسلحة عمليات استعادة مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية ومعقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”
بحسب المعلومات التي حصلت عليها CNN من مسؤولين ومصادر من قوات البشمرغة، فإن مجموع القوات التي تقاتل تنظيم داعش تتجاوز 102 ألفا وبالتحديد 102.600 ألف مقاتل، في حين يقدر عدد مقاتلي التنظيم داخل الموصل بخمسة آلاف فقط.
وتشكل القوات العراقية قلب أغلب القوات في هذه المعركة حيث يصل عدد عناصر الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى إلى 54 ألفا، يحل ثانيا من حيث العدد قوات البشمرغة التي تبلغ 40 ألفا في حين يبلغ عدد القوات الأمريكية خمسة آلاف و3600 عنصر من قوات التحالف من الجنسيات الأخرى غير الأمريكية.
ويذكر أن أحمد الأسدي، المتحدث باشم الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد داعش) قال في تصريحات سابقة إن “تسعة آلاف مقاتل من القبائل السنية في العراق سيشاركون في معركة استعادة الموصل ضمن صفوف الحشد.
وأشار الأسدي إلى أن “هناك نحو خمسة آلاف مقاتل من أبناء الاقليات في الحشد الشعبي من مسيحيين وتركمان وأيزيديين.”
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن، فجر الاثنين، بدء عمليات استعادة مدينة الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتأتي هذه العملية، في وقت عبرت فيه الأمم المتحدة عن قلقها على أمن 1,5 مليون شخص، حيث قالت إن موجة نزوح كبرى من المتوقع أن تشهدها الموصل، قد تبدأ خلال أقل من أسبوع.
وتستعد منظمات إغاثة اللاجئين لحشد الجهود الإنسانية، من بينها المجلس النرويجي للاجئين، الذي يساعد في توفير خدمات عاجلة تشمل مياه وغذاء وإسعافات طبية.
وقالت كورتني لير، القائمة بأعمال مدير المنطقة بالمجلس النرويجي للاجئين في أربيل “يستعد المجلس الآن لموجات ضخمة من النازحين من الموصل. ونتوقع في الأسابيع القليلة الأولى وصول نحو 200 ألف شخص ووصول عدد النازحين من الموصل في الشهور المقبلة إلى 700 ألف شخص..”